ونحو ذلك، ولكنهم يعتقدون أنهم يعظمون ربنا بهذا القيام! من أين جاء هذا القيام؟! جاء طبعاً من حديث موضوع لا أصل له وهو "إذا سمعتم الأذان فقوموا"١.
هذا الحديث له أصل، لكنه حُرف من بعض الضعفاء أو الكذابين، فقال "قوموا" بدل "قولوا" واختصر الحديث الصحيح "إذا سمعتم الأذان، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي"٢ الخ الحديث، فانظروا كيف أن الشيطان يُزين للإنسان بدعة، ويقنعه في نفسه بأنه مؤمن يُعظم شعائر الله، والدليل أنه إذا أخذ المصحف يُقبله، وإذا سمع الأذان يقوم له؟!!
لكن هل هو يعمل بالقران؟ لا يعمل بالقران! مثلاً قد يُصلي، لكن هل لا يأكل الحرام؟ هل لا يأكل الربا؟ هل لا يُطعم الربا؟ هل لا يُشيع بين الناس الوسائل التي يزدادون بها معصية لله؟ هل؟ هل؟ أسئلة لا نهاية لها، لذلك نحن نقف فيما شرع الله لنا من طاعات وعبادات، ولا نزيد عليها حرفاً واحداً، لأنه كما قال عليه الصلاة والسلام "ما تركت شيئاً مما أمركم الله به إلا

١ "الضعيفة" "٧١١".
٢ مسلم "٣٨٤".


الصفحة التالية
Icon