وبالصوت غير المسموع أحياناً.
سؤال من المقدم: كلمة وسوس فيها هدوء وخفية وفيها تكرار مقطع (وس/وس) فهل هي مرتبطة بكلام سيئ أو خبيث؟ هكذا يبدو من استعمالها لماذا لا يظهر هذا الكلام إلا إذا كان هناك ما يريد أن يخفيه عن الآخرين؟.
سؤال: ما اللمسة البيانية في الآية (قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (١٢٩) الأعراف)؟
لو يسأل السائل سؤالاً محدداً في الآية. أولاً للعلم أن القرآن لم يستعمل مضارعاً للفعل جاء ولم يستخدم إلا الفعل الماضي (جيء، جاء) لم يستعمل لا فعلاً مضارعاً لجاء ولا فعل أمر ولا إسم مفعول ولا إسم فاعل. إذا أراد أن يستخدم مضارعاً يستعمل الفعل يأتي. يقولون المجيء بمعنى الإتيان لكن الإتيان أيسر من المجيء ويستعمل لما هو أيسر وجاء يستعمل لما هو أصعب. لا نتوقع أن يأتي مضارع يجيء لأن القرآن لم يستعمل مضارع جاء. إذا كان كما يقول قسم من أهل اللغة أن المجيء فيه صعوبة والإتيان لما هو أيسر وأسهل فعند ذلك هل ما وقع أسهل أو ما لم يقع؟ إذا لم يقع أسهل وما وقع أصعب فـ (جاء) لما وقع و (يأتي) لما لم يقع. فرق بين الماضي والمضارع، جئتنا ماضي وتأتينا مضارع. هذا عموم استعمال جاء ويأتي وهذا لم يقع بعد فيكون أيسر، هذا من حيث جاء ويجيء ويأتي.
تبقى الآية نفسها عندنا فيها أمران: استعمل الماضي للفعل (جاء) في (من بعد ما جئتنا) جئتنا فعل ماضي و(تأتينا) فعل مضارع والقرآن لا يستعمل مضارع جاء وإنما قال (تأتينا). هذا أمر. ولم يستعمل فعل أتى بالماضى لأن هذا عذاب وإيذاء وقلنا المجيء لما هو أصعب من الإتيان فقال أوذينا من قبل ما جئتنا وهذا طبيعي في الاستخدام.


الصفحة التالية
Icon