قوله تعالى (عليهُ الله) في سورة الفتح ليس للموضوع علاقة بكون (عليه) حرف جر لكن هناك أكثر من سبب لاختيار الضم في عليهُ أولها أن الكلام في صلح الحديبية والعهد الذي كان بينهم وبين الرسول وهو عهد على الموت فكان الضم في عليهُ يؤدي إلى تفخيم لفظ الجلالة لتفخيم العهد فأراد سبحانه أن يتسق ويتناسق تفخيم العهد مع تفخيم لفظ الجلالة حتى لا يُرقق لفظ الجلالة بالكسرة. والأمر الثاني أن الضمة هي أثقل الحركات بالإتفاق وهذا العهد هو أثقل العهود لأنه العهد على الموت فجاء بأثقل الحركات مع أثقل العهود.
٤٤- لماذا تحديد ذكر ذرية إبراهيم وإسرائيل في سورة مريم مع العلم أن إسرائيل هو من ذرية إبراهيم؟
(أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً ﴿٥٨﴾) هذه الآية في سورة مريم ذكر فيها الله تعالى ذرية إبراهيم وإسرائيل والصحيح أن إسرائيل هو من ذرية إبراهيم لكن ذرية إبراهيم أعمّ وفيها إسماعيل وذريته فهي إذن أعمّ وأشمل من ذرية إسرائيل الذي هو سيدنا يعقوب عليهم جميعاً وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.
٤٥- ما الفرق بين كلمتي (دارهم) و(ديارهم) من الناحية البيانية في القرآن الكريم؟