عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٩٢﴾) لأنه استفاد من فعلة إخوته معه.
١٣٧- ما دلالة التذكير والتأنيث في كلمة (صواع) في سورة يوسف؟
قال تعالى في سورة يوسف (قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ ﴿٧٢﴾) و (فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاء أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَاء أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿٧٦﴾) فاستخدمت كلمة (صواع) مرة مذكرة ومرة مؤنثة. وبعض الكلمات تأتي مؤنثّة ومذكّرة فكلمة (العاقبة) مثلاً تُذكّر إذا استعملت للعذاب وتُؤنّث إذا استعملت للصيحة. في اللغة التأنيث هو للمجاز ويُسمى (مؤنث مجازي).
١٣٨- ما دلالة كلمة (كريم) في قوله تعالى (وله أجر كريم) في سورة الحديد ؟
قال تعالى في سورة الحديد (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴿١١﴾ ) الكلام في السياق عن القرض والأجر الكريم هو الأجر الحسن البالغ الحسن. وقد جاء في آية سابقة في السورة نفسها قوله تعالى (آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿٧﴾) وفي الآية طلبين هما: آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا وبما أن الدائرة اتسعت وكبُرت كبُر الأجر أيضاً.


الصفحة التالية
Icon