إنما هي دلائل أضعها في الطريق وإشارات وصوى وشيء من خافت النور في مصباح ناضب الزيت غير نافع الفتيل عسى الله أن ينفع بها سالكاً ويجنِّب العثار سارياً في الليل البهيم، فتنالنا منه دعوة صالحة تنعنا في عَرَصات القيامة.
وفي الختام لا أجد خيراً من أوصيك ما أوصى به رسول الله - ﷺ - صاحبه أبا ذر وليكن ذلك منك على ذكر وإياك أن تنساه:
يا أبا ذر أحكِم السفينة فإنّ البحر عميق
وخفِّفِ الحملَ فإنَّ العقبةَ كَؤُود
وأكثرِ الزّاد فإنَّ السفر طويل
وأخلصِ العملَ فإن الناقدَ بصير.