وفي سورة الأعراف قال تعالى (قال نعم إنكم إذاً لمن المقربين) فجاء بـ (إذاً) حرف جواب وجزاء وتأتي في مقام التفصيل لأن سياق القصة كلها في سورة الشعراء فيها كثر من التفصيل بخلاف سورة الأعراف.
وفي سورة الشعراء أقسموا بعزّة فرعون ولم يرد ذلك في سورة الأعراف.
وفي سورة الشعراء قال (فألقوا حبالهم وعصيهم) ولم يرد ذلك في سورة الأعراف.
وفي سورة الشعراء ولأن التحدي كبير ألقي السحرة ساجدين فوراً ولم يرد ذلك في سورة الأعراف.
في سورة الأعراف ورد (آمنتم به قبل أن آذن لكم ) و(فسوف تعلمون) الضمير يعود إلى الله تعالى هنا. أما في سورة الشعراء (آمنتم به قبل أن آذن لكم) (فلسوف تعلمون) أي أنقدتم لموسى فالهاء تعود على موسى ولهذا قال تعالى هنا (إنه لكبيركم الذي علمكم السحر) واللام في (فلسوف) هي في مقام التوكيد.
وفي سورة الأعراف قال (ثم لأصلبنّكم) وفي سورة الشعراء (ولأصلبنكم) وهذا يدل على أنه أعطاهم مهلة في سورة الأعراف ولم يعطهم مهلة في سورة الشعراء.
وفي سورة الأعراف قال (إنا إلى ربنا منقلبون) أما في سورة الشعراء (لا ضير إنا إلى ربنا لمنقلبون) دلالة عدم الإكتراث بتهديد فرعون مع شدة التوعد والوعيد ثم مناسبة لمقام التفصيل.
١٩٤- ما الفرق من الناحية البيانية في ذكر الفاء (فلَّهُمْ أَجْرُهُمْ) وحذفها (لَّهُمْ أَجْرُهُمْ) في آيتي سورة البقرة؟
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٢٦٢﴾) و(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٢٧٤﴾)


الصفحة التالية
Icon