العقل يأخذ الأمور بمحسوب رياضي والعقل منطقة باردة، أما القلب فهو الذي يحملك على العمل بموجب ما تعتقد وقد لا يحمل المنطق العقلي للإنسان على العمل بموجب ما تعتقد.
٢٤٥- ما الضابط لتاء التأنيث في القرآن فقد تأتي مفتوحة أو مربوطة؟
القاعدة: خطّان لا يُقاس عليهما خط المصحف وخط العَروض. وقد كُتب القرآن كما كتبه الصحابة وقد نجد في القرآن كلمة (نعمت) و(نعمة) و(رحمت) و(رحمة) وأحياناً نجد في بعض القراءات نعمات. وأحياناً لا يُعلل خط المصحف.
٢٤٦- ما الفرق بين كلمة (بطونه) في آية سورة النحل و (بطونها) في آية سورة المؤمنون؟
قال تعالى :( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ ) (النحل: ٦٦) وقال تعالى :( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُون )(المؤمنون: ٢١)
آية النحل تتحدث عن إسقاء اللبن من بطون الأنعام واللبن لا يخرج من جميع الأنعام بل يخرج من قسم من الإناث.
أما آية المؤمنون فالكلام فيها على منافع الأنعام من لبن وغيره وهي منافع عامة تعم جميع الأنعام ذكورها وإناثها صغارها وكبارها فجاء بضمير القلة وهو ضمير الذكور للأنعام التي يستخلص منها اللبن وهي أقل من عموم الأنعام وجاء بضمير الكثرة وهو ضمير الإناث لعموم الأنعام وهذا جار وفق قاعدة التعبير في العربية التي تفيد أن المؤنث يؤتى به للدلالة على الكثرة بخلاف المذكر وذلك في مواطن عدة كالضمير واسم الإشارة وغيرها(١).
٢٤٧- ما سبب استخدام كلمة (أوحينا) مع الرسول - ﷺ - ونوح وإبراهيم وغيرهم من أنبياء وإفراد (آتينا) لداوود - عليه السلام - في سورة النساء؟.