(من) تأتي للمفرد والجمع والمثنى والمذكر والمؤنث وتأتي أولاً بصيغة المفرد ثم يأتي بعدها بما يخصص المعنى وهذا هو الأكثر في القرآن إلا إذا اقتضى السياق والبيان أن يخصص ابتداءً كما في قوله تعالى (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ (٤٢) يونس).
٢٩٩ – ما دلالة قوله تعالى في الآية الثانية في سورة النساء :(وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ)؟
السؤال كان لماذا جاءت الخبيث بالطيب ولم تأتي الطيب بالخبيث؟
فنقول أن هناك قاعدة تقول : أن الباء تكون مع المتروك كما في قوله تعالى :(أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (١٦) البقرة).
٣٠٠- ما دلالة فصل (إنما) في آية سورة الأنعام (إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (١٣٤)) بينما جاءت موصولة في آية سورة الذاريات والمرسلات ؟
قال تعالى في سورة الأنعام (إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (١٣٤)) وقال في سورة الذاريات (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (٥)) وفي سورة المرسلات (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (٧))
هذا السؤال عائد إلى خط المصحف (الخط العثماني) وليس عائداً لأمر نحوي، وحسب القاعدة : خطّان لا يُقاس عليهما : خط المصحف وخط العَروض. وفي كتابتنا الحالية نفصل (إن) عن (ما) وحقُّها أن تُفصل.