وقال البيضاوي في تفسيره ﴿وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ﴾ مال إلى الدنيا أو إلى السفالة ﴿وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾ في إيثار الدنيا واسترضاء قومه وأعرض عن مقتضى الآيات. اهـ.
٥ ـ الأرائك
قال السيوطي في الإتقان: "حكى ابن الجوزي في فنون الأفنان أنها السرر بالحبشية". اهـ. قال الراغب:" الأريكة حجلة على سرير جمعها (أرائك وتسميتها لذلك إما لكونها في الأرض متخذة من أراك وهو شجرة أو لكونها مكانا للإقامة من قولهم أرك بالمكان أروكا وأصل الأروك الإقامة على رعي الأراك ثم تجوز به في غيره من الإقامات" اهـ. و قال في لسان العرب والأريكة سرير في حجلة والجمع أريك وأرائك، وفي التنزيل ﴿عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ﴾ قال المفسرون: الأرائك السرر في الحجال، وقال الزجاج: الأرائك الفرش في الحجال، وقيل: هي الأسرة وهي في الحقيقة الفرش كانت في الحجال أو في غير الحجال، وقيل الأريكة سرير منجد مزين في قبة أو بيت فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة. وفي الحديث "ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته فيقول بيننا وبينكم كتاب الله"، الأريكة السرير في الحجلة من دونه ستر، و لا يسمى منفردا أريكة."اهـ. قال في اللسان: "والحجلة مثل القبة وحجلة العروس معروفة وهي بيت يزين بالثياب و الأسرة والستور"، فقد رأيت أن الأرائك كلمة عربية خالصة، وبطل ما ادعاه السيوطي ومن نقل عنه.
٦ـ أسباط
قال السيوطي في الإتقان: "حكى أبو الليث في تفسيره أنها بلغتهم كالقبائل بلغة الغرب". اهـ.
وفي هذا الكلام شيء ساقط لأن الضمير في لغتهم لم يذكروا ما يعود عليه وهذا الساقط يحتمل أن يكون يدل على بني إسرائيل وكلام جفري يؤيد هذا الاحتمال وهذا نص ترجمته بالعربية..