لقد ظهر ـ خلاف أمرهم في الخلاف ـ فيمن بعدهم من أصحاب العقائد الباطلة؛ كالخوارج، والمرجئة، والجهمية، والمعتزلة، وغيرهم، فظهر في أقوالهم مجانبةُ الحق، وكثر الخلاف بسبب كثرة الآراء الباطلة، مما جعل القرآنَ عُرضةً للتحريف والتأويل، إذ كلّ يصرفه إلى مذهب، وهذا مما سلم منه جيل الصحابة، فلم يتلوّث بمثل هذه الخلافات.
ولهذا جاء تفسيرهم بعيداً عن إشكالات التأويل، وصرف اللفظ القرآني إلى ما يناسب المذهب، أو غيرها من الانحرافات في التفسير.
الهوامش :
١- المدخل إلى السنن الكبرى، ص ١٦.
٢- انظر: المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي، ص١٠٩ ـ ١١٠.
٣- انظر: بدائع التفسير، جـ٢ ص٢١٦، وجـ٣ ص٣١٣، ٤٠٢، ٤٠٤، وشفاء العليل، ص٥٤.
٤- انظر: الموافقات بتحقيق محيي الدين عبد الحميد، جـ٣ ص ٢١٨ ـ ٢١٩.
٥- الموافقات، جـ٣ ص ٢٢٥ (بتصرف).
٦- الدرر المنثور، جـ٣ ص ١٦١، وانظر: المستدرك.
٧- الموافقات، جـ٣ ص ٢٢٩، وقد أحال في هذه المسألة على النوع الثاني من المقاصد (جـ٢ص٤٤)، والموافقات، جـ٣ ص ٢٢٧.
٨- انظر: فتح الباري، جـ٨ ص٣٤.
٩- انظر: فتح الباري، جـ٨ ص ٣٥.
١٠- انظر: فتح الباري، جـ٨ ص ٣٧.
١١- انظر: الموافقات، جـ٣ ص ٢١٨.
١٢- يعني ابن مسعود (رضي الله عنه).
١٣- فتح الباري، جـ٨ ص٢٤٩.
١٤- المستدرك، جـ٢ ص٢٥٨.
١٥- المستدرك.
١٦- بدائع التفسير، جـ٣ ص٤٠٤.
١٧- وأيضاً التابعين وأتباعهم ممن لهم عناية بالتفسير.