... ١٤- قوله تعالى :﴿مرفوعة مطهرة﴾ ؛ أي : هي في مكان عال وقدر رفيع ؛ لأنها بأيدي الملائكة، ولذا فإن الدنس لا يقربها.
... ١٥- قوله تعالى :﴿بأيدي سفرة﴾ ؛ أي : هذه الصحف التي كتب بها القرآن بأيدي رسل الله من الملائكة الذين يؤدون عنه وحيه إلى عباده(١).
... ١٦- قوله تعالى :﴿كرام برره﴾ ؛ أي ك هؤلاء السفرة من الملائكة في مرتبة شريفة عند الله، حيث خصهم بوحيه(٢)، وهم كثيرو الخير، كثيرو الطاعة :﴿لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون﴾(٣) [التحريم : ٦].

(١)... عبر ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، وقتادة من طريق معمر، عن السفرة بأنهم الكتبة، كما عبر قتادة من طريق سعيد بأنهم القراء، وتأويل السفرة بالرسل يشمل هذه المعاني، قال الإمام الطبري: "وأولى الأقوال في ذل بالصواب قول من قال : هم الملائكة الذين يسفرون بين الله ورسله بالوحي... وإذا وجه التأويل إلى ما قلنا، احتمل الوجه الذي قاله القائلون : هم الكتبة، والذي قاله القائلون : هم القراء ؛ لأن الملائكة هي التي تقرأ الكتب، وتسفر بين الله وبين رسله ".
(٢)... الكريم : هو الشريف في جنسه، وقد وصف الله الملائكة بهذا الوصف في قوله تعالى :﴿كراما كاتبين﴾ [الانفطار : ١١].
(٣)... قال ابن كثير :"ومن هنا ينبغي لحامل القرآن أ، يكون في أفعاله وأقواله على السداد والرشاد".


الصفحة التالية
Icon