... ١٠- قوله تعالى :﴿وإذا الصحف نشرت﴾ ؛ أي : وإذا ما كتبت به أعمال العباد من الصحف قد فتحت، ليقرأ كل كتاب أعماله ؛ كقوله تعالى :﴿أقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا﴾ [الإسراء : ١٤].
... ١١- قوله تعالى :﴿وذا السماء كشطت﴾ ؛ أي : وإذا نزعت السماء كما ينزع الجلد من الذبيحة(١).
... ١٢- قوله تعالى :﴿وإذا الجحيم سعرت﴾ ؛ أي : وإذا نار الجحيم أوقدت، فزاد حرها.
... ١٣- قوله تعالى :﴿وإذا الجنة أزلفت﴾ ؛ أي : وإذا الجنة التي أعدت للمتقين، قربت وأدنيت(٢).

(١)... قال مجاهد من طريق ابن أبي نجيح : جذبت، وهذا من لوازم الكشط ؛ لأنه لا يكون كشط إلا بجذب، والله أعلم.
... وهذه أحد الأحوال التي تمر بها السماء في يوم القيامة، ومن أحوالها ما ذكره الله في قوله :﴿يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب﴾ [الأنبياء : ١٠٤]، وقوله :﴿فكانت ورده كالدهان﴾ [الرحمن : ٣]، وقوله :﴿إذا السماء أنشقت﴾ [الانشقاق : ١]، وغيرها.
(٢)... قال الربيع بن خثيم – في قوله تعالى :﴿وإذا الجحيم سعرت * وإذا الجنة أزلفت﴾ - :"إلى هذين ما جرى الحديث : فريق إلى الجنة، وفريق إلى النار". وشرح الطبري قوله هذا فقال :"يعني الربيع بقوله :"إلى هذين ما جرى الحديث" : أن ابتداء الخبر ﴿وإذا الشمس كورت﴾ إلى قوله :﴿وإذا الجحيم سعرت﴾ إنما عددت الأمور الكائنة التي نهايتها أحد هذين الأمرين، وذلك المصير إما إلى الجنة، وإما إلى النار".


الصفحة التالية
Icon