... ١٠- قوله تعالى :﴿وإن عليكم لحافظين﴾ ؛ أي : وإن عيكم حفظه من الملائكة يرقبون أعمالكم ويسجلونها عليكم(١).
... ١١- ١٢- قوله تعالى :﴿كراماً كاتبين * يعلمون ما تفعلون﴾ ؛ أي : هؤلاء الحفظة من الملائكة شرفاء أمناء يحفظون بالتدوين والكتابة أعمالكم كلها التي يسر الله لهم أن يطلعوا عليها، فلا يزيدون فيها، ولا ينقصون.
... ١٣- قوله تعالى :﴿إن الإبرار لفي نعيم ﴾ ؛ أي : إن الذين اتصفوا بكثرة الطاعات يحيط بهم التنعم الدائم الذي لا يزول، وهو نعيم الجنة.
... ١٤- قوله تعالى :﴿وإن الفجار لفي جحيم﴾ ؛ أي : وإن الذين شقوا ستر الدين بالكفر، وفجروا في أعمالهم، وكفروا بالبعث، يحيط بهم عذاب النار، ويخلدون فيها بسبب كفرهم.
... ١٥- قوله تعالى :﴿يصلونها يوم الدين﴾ ؛ أي : يدخلونها فتحرقهم بحرها وتشويهم في ذلك اليوم العظيم : يوم الجزاء والحساب.
... ١٦- قوله تعالى ﴿وما هم عنها بغائبين﴾ ؛ أي : هم خالدون فيها أبد الآباد(٢) ؛ كما قال تعالى :﴿وما هم بخرجين من النار﴾ [البقرة : ١٦٧].

(١)... أكدت هذه الجملة بثلاث مؤكدات : إن، واللام، والجملة الاسمية. وقد الجار والمجرور "عليكم" الذي يعود إليهم – للاهتمام به ؛ لأنهم الذين من أجلهم سبق الكلام. وفي حرف "على" ما يفيد التسلط والمراقبة من الحفظة.
(٢)... جاءت الجملة الاسمية منفية للدلالة على ثبوت هذا النفي واستمراره ؛ أي : هم لا يغيبون أبداً عن النار، بل يلازمونها ملازمة دائمة. والباء في "بغائبين" فيها تأكيد لهذا النفي، وقدم الجار والمجرور للاهتمام بالمصير الذي يصيرون إليه، وهو النار.


الصفحة التالية
Icon