١٧- قوله تعالى :﴿أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت﴾ : لما ذكر أهل الشقاء في أول السورة ومآلهم، ذكر هنا سبب ذلك الشقاء، وهو إعراضهم عن دلائل التوحيد، فقال :﴿فلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت﴾ ؛ أي : هؤلاء المنكرون لقدرة الله، أفلا ينظرون نظر اعتبار وتفكر إلى الإبل التي هو مركوبهم الأول، ينظرون كيف خلقها الله بما فيها من العظمة والكبر؟، وكيف ذللها مع هذا العظم في خلقها ؟.
١٨-٢٠- قوله تعالى :﴿وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت﴾ ؛ أي : وينظرون معتبرين إلى هذه السماء العظيمة التي تغطيهم كيف رفعها الله من غير عمد يرونها ؟
وإلى هذه الجبال العظيمة التي يتخذونها مأوى لهم، كيف أقامها الله شامخة عالية ؟
وإلى الأرض، كيف بسطها الله لهم ومهدها لسكنهم وتقلبهم فيها ؟.
٢١- قوله تعالى :﴿فذكر إنما أنت مذكر﴾ : هذا بيان لمهمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي التذكير، وأن عليه ألا ييأس مما يجده من إعراض هؤلاء المنكرين لقدر الله تعالى توحيده.
٢٢- قوله تعالى :﴿لست عليهم بمصيطر﴾ ؛ أي لست مسلطاً عليهم تحملهم على ما تريد، وتكرههم على الإيمان.
٢٣-٢٤- قوله تعالى :﴿إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر﴾ ؛ أي : لكن من أعراض عن التذكر وتركه، وكفر بالله فلم يؤمن، فإن الله يعذبه في جنهم، وهو العذاب الأكبر منه.
٢٥-٢٦- قوله تعالى :﴿إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم﴾ أي : أن رجوعهم إلى الله، وإن مجازاتهم على أعمالهم على الله، فهو يجازيهم بها، والله أعلم.
سورة الفجر
آياتها : ٣٠
سورة الفجر

بسم الله الرحمن الرحيم



الصفحة التالية
Icon