(١/١٨٧)
---
تتلوا الشياطين بكتاب الله تعالى ﴿ما له في الآخرة من خلاق﴾ أي: نصيب في الجنة ﴿ولبئس ما﴾ أي: شيئاً ﴿شروا﴾ أي: باعوا ﴿به أنفسهم﴾ أي: الشارين أي: حظها من الآخرة أن يتعلموه حيث أوجب لهم النار ﴿لو كانوا يعلمون﴾ حقيقة ما يصيرون إليه من العذاب ما تعلموه.
وقيل: معناه لو كانوا يعملون بعلمهم فإنّ من لم يعمل بما علم كان كمن لم يعلم.
﴿س٢ش١٠٣/ش١٠٥ وَلَوْ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا؟ وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ؟ لَّوْ كَانُوا؟ يَعْلَمُونَ * يَا؟أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا؟ تَقُولُوا؟ رَاعِنَا وَقُولُوا؟ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا؟؟ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ * مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا؟ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ؟ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ؟ مَن يَشَآءُ؟ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾
﴿ولو أنهم﴾ أي: اليهود ﴿آمنوا﴾ بالنبيّ والقرآن ﴿واتقوا﴾ عقاب الله بترك معاصيه كنبذ كتاب الله تعالى واتباع السحر وجواب لو محذوف أي: لأثيبوا دلّ عليه ﴿لمثوبة﴾ أي: ثواب وهو مبتدأ واللام فيه للقسم وقوله تعالى: ﴿من عند الله خير﴾ خبره أي: خير مما اشتروا به أنفسهم ﴿لو كانوا يعلمون﴾ أنّ ثواب الله تعالى خير لما آثروه عليه فجهلهم الله تعالى لترك التدبر والعمل بالعلم.
(١/١٨٨)
---