﴿أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي﴾ من الأحياء كالملائكة وعزير والمسيح والأموات كالأصنام ﴿من دوني﴾ وقوله تعالى: ﴿أولياء﴾ أي: أرباباً مفعول ثان ليتخذوا، والمفعول الثاني لحسب محذوف والمعنى أظنوا أنّ الاتخاذ المذكور ينفعهم ولا يغضبني ولا أعاقبهم عليه كلا، وقرأ نافع وأبو عمرو بفتح الياء والباقون بسكونها وهم على مراتبهم في المدّ. ولما كان معنى الاستفهام الإنكاري ليس الأمر كذلك حسن جداً قوله تعالى مؤكداً لأجل إنكارهم ﴿إنا أعتدنا جهنم﴾ التي تقدم أنا عرضناها لهم ﴿للكافرين﴾ أي: هؤلاء وغيرهم ﴿نزلاً﴾ أي: هي معدة لهم كالمنزل المعد للضعيف وهذا على سبيل التهكم ونظيره قوله تعالى: ﴿فبشرهم بعذاب أليم﴾ (آل عمران، ٢١)
﴿س١٨ش١٠٣/ش١١٠ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِا؟خْسَرِينَ أَعْمَا؟ * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحياةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُو؟لَا؟؟ـ؟ِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا؟ بِـ؟َايَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَآ؟ـ؟ِهِ؟ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَالِكَ جَزَآؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا؟ وَاتَّخَذُو؟ا؟ ءَايَاتِى وَرُسُلِى هُزُوًا * إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا؟ وَعَمِلُوا؟ الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُ؟ * خَالِدِينَ فِيهَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَ؟ * قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ؟ مَدَدًا * قُلْ إِنَّمَآ أَنَا؟ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى؟ إِلَىَّ أَنَّمَآ الهكُمْ اله وَاحِدٌ؟ فَمَن كَانَ يَرْجُوا؟ لِقَآءَ رَبِّهِ؟ فَلْيَعْمَلْ عَمَ؟ صَالِحًا وَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ؟ أَحَدَ؟ا ﴾
ثم ذكر تعالى ما فيه تنبيه على جهل القوم فقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم.
(٥/١٤٢)
---


الصفحة التالية
Icon