وغيرها وقيل:
(٥/٤٦٤)
---
الحرمات هنا مناسك الحج وتعظيمها إقامتها وإتمامها، وعن زيد بن أسلم الحرمات خمس الكعبة الحرام، والمسجد الحرام، والبلد الحرام، والشهر الحرام، والمحرم حتى يحلّ ﴿فهو﴾ أي: التعظيم الحامل له على امتثال الأمر فيها على وجه واجتناب المنهي عنه كالذبح بذكر اسم غير الله والطواف عرياناً ﴿خير﴾ كائن ﴿له عند ربه﴾ أي: الذي أسدى إليه كل ما هو فيه من النعم في الآخرة ومن انتهكها فهو شر عليه عند ربه ثم إنه تعالى بين أحكام الحج بقوله تعالى: ﴿وأحلت لكم الأنعام﴾ أي: أكلها بعد الذبح وهي الإبل والبقر والغنم ﴿إلا ما يتلى﴾ أي: على سبيل التحذير مستمرّاً ﴿عليكم﴾ تحريمه في قوله تعالى ﴿حرّمت عليكم الميتة﴾ (المائدة: ٣) الآية فالاستثناء منقطع ويجوز أن يكون متصلاً والتحريم لما عرض من الموت ونحوه فحافظوا على حدوده وإياكم أن تحرّموا مما أحلّ شيئاًكتحريم عبدة الأوثان البحيرة والسائبة وغير ذلك وأن تحلوا مما حرم الله شيئاً كإحلالهم أكل الموقوذة والميتة وغير ذلك.
(٥/٤٦٥)
---


الصفحة التالية
Icon