﴿وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً﴾ أي: وليجهد في طلب العفة عن الزنا والحرام الذين لا يجدون ما ينكحون به من مهر ونفقة يوم التمكين وكسوة فصله، وقيل: لا يجدون ما ينكحون ﴿حتى يغنيهم الله﴾ أي: يوسع عليهم ﴿من فضله﴾ فينكحون، ولما ذكر تعالى نكاح الصالحين من العبيد والإماء حث على كتابتهم بالحكم التاسع وهو الأمر بالكتابة المذكور في قوله تعالى: ﴿والذين يبتغون الكتاب﴾ أي: يطلبون الكاتبة ﴿مما ملكت أيمانكم﴾ أي: من العبيد والإماء ﴿فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً﴾ أي: أمانة وقدرة على الكسب لأداء مال الكتابة.
(٦/١٢٩)
---