﴿إنه من عبادنا المؤمنين﴾ إذ الظاهر أن الضمير لإلياس.
القصة الخامسة قصة لوط عليه السلام المذكورة في قوله تعالى:
﴿وإن لوطاً لمن المرسلين﴾ ﴿إذ﴾ أي: واذكر إذ ﴿نجيناه وأهله أجمعين﴾ ﴿إلا عجوزاً في الغابرين﴾ أي: الباقين في العذاب.
﴿ثم دمرنا﴾ أي: أهلكنا ﴿الآخرين﴾ أي: كفار قومه.
(٩/٢٥٥)
---
﴿وإنكم﴾ يا أهل مكة ﴿لتمرون عليهم مصبحين﴾ أي: على منازلهم في متاجركم إلى الشام فإن سدوم في طريقه، وقوله تعالى: ﴿وبالليل﴾ عطف على الحال قبلها أي: ملتبسين بالليل والمعنى: أن أولئك القوم كانوا يسافرون إلى الشام، والمسافر في أكثر الأمر إنما يمشي في أول الليل وفي أول النهار فلهذا السبب عبر الله تعالى عن هذين الوقتين ثم قال تعالى: ﴿أفلا تعقلون﴾ أي: أليس فيكم عقل يا أهل مكة فتنظروا ما حل بهم فتعتبروا؟
القصة السادسة: وهي آخر القصص، قصة يونس عليه السلام المذكورة في قوله تعالى:
﴿وإن يونس لمن المرسلين﴾ وقوله تعالى:
﴿إذ أبق﴾ ظرف للمرسلين أي: هو من المرسلين حتى في هذه الحالة وأبق أي: هرب وأصله الهرب من السيد لكن لما كان هربه من قومه بغير إذن ربه حسن إطلاقه عليه. ﴿إلى الفلك المشحون﴾ أي: السفينة المملوءة، قال ابن عباس رضي الله عنهما ووهب: كان يونس وعد قومه العذاب فتأخر عنهم فخرج كالمنشوز منهم فقصد البحر فركب السفينة، فقال الملاحون: ههنا عبد آبق من سيده فاقترعوا فوقعت القرعة على يونس، فقال يونس: أنا الآبق فزج نفسه في البحر.


الصفحة التالية
Icon