﴿هذا﴾ أي: الوحي المنزل وهو القرآن ﴿بصائر﴾ أي: معالم ﴿للناس﴾ أي: في الحدود والأحكام فيبصروا بها ما ينفعهم وما يضرهم ﴿وهدى﴾ أي: قائد إلى كل خير مانع من كل زيغ ﴿ورحمة﴾ أي: كرامة وفوز ونعمة ﴿لقوم يوقنون﴾ أي: ناس فيهم قوة القيام بالوصول إلى العلم الثابت وتجديد الترقي في درجاته إلى ما لا نهاية له وقوله تعالى:
﴿أم حسب﴾ منقطعة فتقدر ببل والهمزة أو ببل وحدها أو بالهمزة وحدها ومعنى الهمزة فيها: إنكار الحسبان ﴿الذين اجترحوا﴾ أي: اكتسبوا ومنه الجوارح وفلان جارحة أهله أي: كاسبهم وقال تعالى ﴿ويعلم ما جرحتم بالنهار﴾ (الأنعام: ٦٠)
﴿السيئات﴾ أي: الكفر والمعاصي ﴿أن نجعلهم﴾ أي: بما لنا من العظمة المانعة من الظلم المقتضية للحكمة ﴿كالذين آمنوا وعملوا﴾ تصديقاً لإقرارهم ﴿الصالحات﴾ أي: بأن نتركهم بغير حساب للفصل بين المحسن والمسيء.
(١٠/٢٢٣)
---