﴿وأنه هو﴾ أي: لا غيره ﴿أمات وأحيا﴾ وإن رأيتم أسباباً ظاهرة فإنها لا عبرة بها في نفس الأمر بل هو الذي خلقها أي أمات في الدنيا وأحيا في البعث وقال القرطبي: قضى أسباب الموت والحياة وقيل: أمات الآباء وأحيا الأبناء وقيل: أمات الكافر بالكفر وأحيا المؤمن بالإيمان.
﴿س٥٣ش٤٥/ش٥٥ وَأَنَّهُ؟ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَا؟نثَى * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى * وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ ا؟خْرَى * وَأَنَّهُ؟ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى * وَأَنَّهُ؟ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى * وَأَنَّهُ؟؟ أَهْلَكَ عَادًا ا؟ولَى * وَثَمُودَا؟ فَمَآ أَبْقَى * وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ؟ إِنَّهُمْ كَانُوا؟ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى * وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى * فَغَشَّـ؟ـاهَا مَا غَشَّى * فَبِأَىِّ ءَا؟ءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى ﴾
﴿وأنه خلق الزوجين﴾ ثم فسرهما بقوله تعالى: ﴿الذكر والأنثى﴾ فإنه لو كان ذلك في يد غيره لمنع البنات لأنها مكروهة لغالب الناس.
وقوله تعالى: ﴿من نطفة إذا تمنى﴾ أي: تصب يشمل سائر الحيوانات لا أن ذلك مختص بآدم وحوّاء عليهما السلام، لأنهما ما خلقا من نطفة، وهذا أيضاً تنبيه على كمال القدرة لأنّ النطفة جسم متناسب الأجزاء ويخلق الله تعالى منها أعضاء مختلفة وطباعاً متباينة، وخلق الذكر والأنثى منها أعجب ما يكون ولهذا لم يقدر أحد على أن يدعي خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم قال تعالى: ﴿ولئن سألتهم من خلقهم ليقولنّ الله﴾ (الزخرف: ٨٧)
وقال تعالى: ﴿ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولنّ الله﴾ (لقمان: ٢٥)
(١١/٣٠٢)
---