﴿لأنتم﴾ أيها المؤمنون ﴿أشد رهبة﴾ أي: خوفاً ﴿في صدورهم﴾ أي: اليهود ومن ينصرهم ﴿من الله﴾ أي: لتأخير عذابه، وأصل الرهبة والرهب: الخوف الشديد مع حزن واضطراب، والمعنى: أنهم يرهبونكم ويخافون منكم أشد الخوف، وأشد من رهبتهم من الله لما مرّ. ﴿ذلك﴾ أي: الأمر الغريب وهو خوفهم الثابت اللازم من مخلوق مثلهم ضعيف لرؤيتهم له، وعدم خوفهم من الخالق على ماله من العظمة في ذاته، ولكونه غنياً عنهم ﴿بأنهم قوم﴾ أي: على ما لهم من القوة ﴿لا يفقهون﴾ أي: لا يتجدّد لهم بسبب كفرهم واعتمادهم على مكرهم في وقت من الأوقات، فهم يشرح صدورهم ليدركوا به أنّ الله تعالى هو الذي ينبغي أن يخشى لا غيره، بل هم كالأنعام لا نظر لهم إلى الغيب إنما هم مع المحسوسات. والفقه هو العلم بمفهوم الكلام ظاهره الجلي وغامضه الخفي بسرعة فطنة وجودة قريحة.
﴿س٥٩ش١٤/ش١٩ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِs فِى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُر؟؟ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ؟ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى؟ ذَالِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ s يَعْقِلُونَ * كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا؟ ذَاقُوا؟ وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِ؟نسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّى بَرِى؟ءٌ مِّنكَ إِنِّى؟ أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَآ أَنَّهُمَا فِى النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا؟ وَذَالِكَ جَزَا؟ؤُا؟ الظَّالِمِينَ * يَا؟أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا؟ اتَّقُوا؟ اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ؟ وَاتَّقُوا؟ اللَّهَ؟ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرُ؟ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَ تَكُونُوا؟ كَالَّذِينَ نَسُوا؟ اللَّهَ فَأَنسَـ؟ـاهُمْ أَنفُسَهُمْ؟ أُو؟لَا؟؟ـ؟ِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾
(١٢/٦٧)
---