﴿لا ينهاكم الله﴾ أي: الذي اختص بالجلال والإكرام ﴿عن الذين لم يقاتلوكم﴾ أي: بالفعل ﴿في الدين﴾ الآية رخصة من الله تعالى في صلة الذين لم يعادوا المؤمنين ولم يقاتلوهم. قال ابن زيد: هذا كان في أوّل الإسلام عند الموادعة وترك الأمر بالقتال، ثم نسخ. قال قتادة: نسخها ﴿فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم﴾ (التوبة: ٥)
وقال ابن عباس: نزلت في خزاعة، وذلك أنهم صالحوا رسول الله ﷺ على أن لا يقاتلوه ولا يعينوا عليه أحداً، فرخص الله تعالى في برّهم.
(١٢/٩٥)
---