أجيب: بأنه تعالى أرسل رسوله، وهو من نعم الله تعالى، والكافرون كلهم في كفران النعم سواء فلهذا قال ﴿ولو كره الكافرون﴾ لأن لفظ الكافر أعم من لفظ المشرك فالمراد من الكافرين هنا اليهود والنصارى والمشركون، فلفظ الكافر أليق به. وأما قوله تعالى: ﴿ولو كره المشركون﴾ فذلك عند إنكارهم التوحيد وإصرارهم عليه، لأنه ﷺ في ابتداء الدعوة أمر بالتوحيد بلا إله إلا الله فلم يقولوها، فلهذا قال: ﴿ولو كره المشركون﴾.
﴿س٦١ش١٠/ش١٤ يَا؟أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا؟ هَلْ أَدُلُّكمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ؟ وَتُجَاهِدُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ؟ ذَالِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ا؟نْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّاتِ عَدْنٍ؟ ذَالِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا؟ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ؟ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ * يَا؟أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا؟ كُونُو؟ا؟ أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّـ؟نَ مَنْ أَنصَارِى؟ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ؟ فَـ؟َامَنَت طَّآ؟ـ؟ِفَةٌ مِّن؟ بَنِى؟ إِسْرَا؟ءِيلَ وَكَفَرَت طَّآ؟ـ؟ِفَةٌ؟ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ ءَامَنُوا؟ عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا؟ ظَاهِرِينَ ﴾
(١٢/١٢٧)
---


الصفحة التالية
Icon