﴿فإن تنازعتم﴾ أي: اختلفتم ﴿في شيء فردوه إلى الله﴾ أي: كتابه ﴿والرسول﴾ أي: مدّة حياته وبعد وفاته إلى سنته أي: اكشفوا عليه منهما والردّ إلى الكتاب والسنة واجب إن وجد فيهما، فإن لم يوجد فسبيله الاجتهاد. وقيل: الرد إلى الله والرسول أن يقول لما لا يعلم: الله ورسوله أعلم ﴿إن كنتم تؤمنون با واليوم الآخر﴾ أي: فإن الإيمان يوجب هذا ﴿ذلك﴾ أي: من الردّ إليهما ﴿خير﴾ لكم من التنازع والقول بالرأي ﴿وأحسن تأويلاً﴾ أي: تأويلكم بلا رد أو عاقبة.
﴿س٤ش٦٠/ش٦٥ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا؟ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُو؟ا؟ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُو؟ا؟ أَن يَكْفُرُوا؟ بِهِ؟ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَا؟ بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوا؟ إِلَى مَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا * فَكَيْفَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةُ؟ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَآ إِ؟ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا * أُو؟لَا؟؟ـ؟ِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِى؟ أَنفُسِهِمْ قَوْ؟ بَلِيغًا * وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِs لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ؟ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُو؟ا؟ أَنفُسَهُمْ جَآءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا؟ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا؟ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا * فَ وَرَبِّكَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَجِدُوا؟ فِى؟ أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا؟ تَسْلِيمًا ﴾
(٢/٢٥٣)
---


الصفحة التالية
Icon