"""" صفحة رقم ١٠٣ """"
وذكر أهل التفسير أن " إلى " في القرآن على ثلاثة أوجه :-
أحدها : ورودها على أصلها. ومنه قوله تعالى في البقرة :( ثم أتموا الصيام إلى الليل (، وفي طه :( اذهب إلى فرعون (،
ومثله :( وإلى عاد (، ) وإلى ثمود (، ) وإلى مدين (،
وهو العام.
والثاني : بمعنى " مع ". ومنه قوله تعالى في الصف :( من أنصاري إلى الله (، وفي سورة النساء :( ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم (، وفي المائدة :( وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين (.
والثالث : بمعنى اللام. ومنه قوله تعالى في الأنعام :( ليجمعنكم إلى يوم القيامة (، وقيل إنه بمعنى " في ". و ألحق بعضهم وجها
رابعا فقال : و " إلى " بمعنى : الباء. ومنه قوله تعالى في البقرة :( وإذا خلوا إلى شياطينهم (، وفيها :( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم (، وألحقه قوم بالقسم الثاني فقالوا : هو بمعنى " مع "