"""" صفحة رقم ١١٠ """"
وفي هل أتى :( ولا تطع منهم آثما أو كفورا (، وفي
المرسلات :( عذرا أو نذرا (.
والثالث : بمعنى " بل ". ومنه قوله تعالى في البقرة :( قال لبثت يوما أو بعض يوم (، وفي النحل :( وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب (، وفي النجم :( فكان قاب قوسين أو أدنى (، وفي الصافات :( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون (.
قال ابن قتيبة : وليس هذا الوجه كما تأولوا، وإنما هو بمعنى
" الواو " أبدا. فعلى قوله يكون هذا الباب من أبواب الوجهين
( ٩ / أ ). وقال أبو زكريا : في قوله ) أو يزيدون (، إنها
للإبهام على المخاطب، قال : وليس هي بمعنى " الواو " ولا بمعنى " بل "
لأن الحرف إذا أمكن حمله على لفظه لم يحمل على غيره. قال : فإن
قال قائل : إن الله تعالى لا يريد أن يلبس علينا إنما يريد أن يبين
لنا. قلنا : بل قد تكون المصلحة تارة في الإبهام وتارة في التبيين،
كقوله تعالى :( يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي (.
ولم يبين بهذا الكلام.


الصفحة التالية
Icon