"""" صفحة رقم ١١٩ """"
والرابع : العدد. ومنه قوله تعالى في إبراهيم :( و إن تعدوا
نعمت الله لا تحصوها (، أي : لا تعرفوا عددها من كثرتها. وجعله
قوم من القسم الذي قبله. فقالوا : لا تطيقوا شكرها.
وقد ألحق قوم قسما خامسا وهو : العلم. ومنه قوله تعالى في سورة
الجن :( وأحصى كل شيء عددا (، والظاهر أنه من قسم العدد.
( ٢٧ - باب أدنى
قال شيخنا علي بن عبيد الله : أدنى. أفعل، من الدنو، وهو
القرب. يقال : دنا يدنو دنوا فهو دان. والسماء الدنيا : هي القربى منا.
قال ابن فارس : الدنيء من الرجال مهموز : الدون. والدني
غير مهموز : القريب من دنا يدنو، وسميت الدنيا : لدنوها. والنسبة إليها
دنياوي. ودانيت بين الأمرين : قاربت بينهما ( وفي الحديث ) :( إذا
أكلتم فدنوا، أي : كلوا مما يليكم.
وذكر أهل التفسير أن أدنى في القرآن على أربعة أوجه :-
أحدها : بمعنى أجدر. ومنه قوله تعالى في البقرة :( وأدنى ألا


الصفحة التالية
Icon