"""" صفحة رقم ١٢١ """"
هؤلاء في عميتهم، وعميتهم، وعمايتهم، أي : في جهلهم.
وذكر أهل التفسير أن الأعمى في القرآن على أربعة أوجه :-
أحدها : الأعمى القلب. ومنه قوله تعالى في سورة البقرة :( صم بكم عمي (، وفي يونس :( ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي (، وفي بني إسرائيل :( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا (.
والثاني : الأعمى البصر. ومنه قوله تعالى في النور :( ليس على الأعمى حرج (، وفي عبس :( أن جاءه الأعمى (
والثالث : الأعمى عن الحجة. ومنه قوله تعالى في طه :( ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا (.
والرابع : الكافر. ومنه قوله تعالى في هود :( مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع (، وفي الرعد :( قل هل يستوي الأعمى والبصير (.
( باب الآل
قال شيخنا علي بن عبيد الله : الآل : اسم لكل من رجع إلى معتمد
عليه فيما رجع فيه إليه. فتارة يكون بالنسب، وتارة يكون بالسبب.