"""" صفحة رقم ١٢٦ """"
( ٣١ - باب الإمام
قال الزجاج : الإمام : الذي يؤتم به، ويفعل كفعله، ويقصد
ما قصده، ومنه قوله تعالى :( فتيمموا صعيدا طيبا (، أي :
فاقصدوا.
وذكر أهل التفسير أن الإمام في القرآن على أربعة أوجه :-
أحدها : المتقدم في الخير، المقتدى به، ومنه قوله تعالى في
البقرة :( إني جاعلك للناس إماما (.
والثاني : الكتاب. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل :( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم (، أي : بكتابهم، أو قيل : بنبيهم.
والثالث : اللوح المحفوظ. ومنه قوله تعالى في يس :( وكل شيء
أحصيناه في إمام مبين (.
والرابع : الطريق. ومنه قوله تعالى في الحجر :( وإنهما لبإمام مبين (.