"""" صفحة رقم ١٣٨ """"
الحق. وأصله من أفكت الرجل، إذا صرفته عن رأي كان عليه، ومنه
قيل لمدائن قوم لوط :" المؤتفكات " لانقلابها. قال الشاعر :
إن تك عن أحسن الصنيعة مأفوكا
ففي آخرين قد أفكوا
وقال ابن فارس : كل أمر صرف عن وجهه فقد أفك. وأفك
الرجل إذا كذب إفكا وأفكته عن الشيء صرفته عنه أفكا. والمأفوك
الضعيف الرأي وائتفكت البلدة بأهلها انقلبت ( والمؤتفكات الرياح
تختلف مهابها. ويقولون إذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض.
قال أبو عبيدة ) : ويقال : أفكت الأرض ( ١٦ / ب ) إذا لم
يصبها مطر وصرف عنها فلا نبات بها ولا خير.
وذكر بعض المفسرين أن الإفك في القرآن على خمسة
أوجه :
أحدها : الكذب. ومنه قوله تعالى في الأحقاف :( فسيقولون هذا إفك قديم (، وفيها :( وذلك إفكهم (.
والثاني : الصرف. ومنه قوله تعالى في الأحقاف :" أجئتنا لتأفكنا