"""" صفحة رقم ١٤٤ """"
والثالث : الحين. ومنه قوله تعالى في [ هود ] :( ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة (، وفي يوسف :( وادكر بعد أمة (، وليس في القرآن غيرهما. وأراد بالحين في الآيتين
السنين.
قال ابن قتيبة : كأن الأمة من الناس، القرن ينقرضون في
الحين، فأقيمت الأمة مقام الحين.
والرابع : الإمام. ومنه قوله تعالى في [ النحل ] :( إن إبراهيم كان أمة قانتا (.
قال ابن قتيبة يعني إماما يقتدى به، فسمي أمة لأنه سبب
الاجتماع. ويجوز أن يكون سمي أمة ( ١٨ / أ ) لأنه اجتمع فيه من
خلال الخير ما يكون مثله في الأمة.
والخامس : الصنف. ومنه قوله تعالى في الأنعام :( لا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم (، أي : أصناف، فكل صنف من الطير
والدواب مثل بني آدم في طلب الغذاء، وتوقي المهالك ونحو ذلك.
قاله ابن قتيبة.