"""" صفحة رقم ٢٠٤ """"
( ٧١ - باب البعث
البعث والارسال يتقاربان. تقول : بعثت رسولا، وأرسلت رسولا.
ويقال : البعث، ويراد به : الإحياء ويقال، ويراد به : الإثارة. يقال :
بعثت الناقة إذا أثرتها. ويوم بعاث : يوم كان للأوس والخزرج.
وذكر أهل التفسير أن البعث في القرآن على ستة أوجه :-
أحدها : الإلهام، ومنه قوله تعالى في المائدة :( فبعث الله غرابا يبحث في الأرض (.
والثاني : الإحياء، ومنه قوله تعالى في البقرة :( ثم بعثناكم من بعد موتكم (، وفيها :( فأماته الله مئة عام ثم بعثه (.
والثالث : الإيقاظ من النوم، ومنه قوله تعالى [ في الأنعام :( ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ( ]، وفي الكهف :( ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا (.
والرابع : التسليط، ومنه قوله تعالى [ في بني إسرائيل ] :