"""" صفحة رقم ٢١٤ """"
نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك (.
والثالث : قبض حس الإنسان بالنوم، ومنه قوله تعالى في
الأنعام :( وهو الذي يتوفاكم بالليل (، وفي الزمر :( الله يتوفى الأنفس
حين موتها والتي لم تمت في منامها (. ( ٣٥ / ب ).
وحكى أبو علي ابن البناء من أصحابنا، عن بعض أهل العلم أنه
قال : للإنسان حياة وروح ونفس، فإذا نام خرجت نفسه التي بها
يعقل الأشياء، ولها شعاع إلى الجسد كشعاع الشمس إلى الأرض،
فيرى الرؤيا بالنفس التي خرجت، ويبقى في الجسد الروح والحياة،
فبهما يتقلب ويتنفس، فإذا تحرك رجعت إليه النفس أسرع من طرفة
العين، فإذا أراد الله تعالى أن يميته أمسك النفس الخارجة وقبض
الروح، فيموت في منامه.
( ٧٦ - باب التولي
التولي يقال، ويراد به الولاية. يقال : تولى فلان علينا، أي : صار
واليا. [ ويقال ]، ويراد : به الإعراض. يقال : تولى فلان عنا إذا
أعرض.