"""" صفحة رقم ٢١٨ """"
وذكر أهل التفسير أن التأويل في القرآن على خمسة أوجه :_
أحدها : العاقبة، ومنه قوله تعالى في الأعراف :( هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله (، يعني عاقبة ما وعد الله تعالى، وفي
يونس :( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله (.
والثاني : اللون، ومنه قوله تعالى في يوسف :( لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله (، يعني بألوانه.
والثالث : المنتهين، ومنه قوله تعالى في آل عمران :( ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله (، يعني ابتغاء منتهى ملك محمد وأمته وذلك
[ حين ] زعم اليهود حين نزل على النبي ( ﷺ ) فواتح السور أنها من
حساب الجمل وأن ملك امته على قدر حساب ما أنزل عليه من
الحروف.
والرابع : تعبير الرؤيا، ومنه قوله تعالى في يوسف :( وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث (، وفيها :( نبئنا