"""" صفحة رقم ٢٤٥ """"
صليت حتى أدخل الجنة. وكلمته حتى يأمرني بشيء. ( فالصلاة والكلام
سيان لدخول الجنة والأمر بالشيء ).
والثاني : أن لا يكون الأول، سببا للثاني، فيكون التقدير إلى أن
وذلك كقولك لا تنظرنه حتى تطلع الشمس.
والمعنى : إلى أن تطلع الشمس. أو حتى أن تطلع الشمس فليس
الفعل الأول سببا للفعل الثاني في هذا لأن طلوع الشمس ليس سببه
انتظارك، وإنما قدرت في الأول " كي " وفي الثاني " أن "، لتفرق بين
المسبب وغير المسبب.
وذكر بعض المفسرين أن حتى في القرآن على أربعة أوجه :-
أحدها : بمعنى " إلى " ومنه قوله تعالى في الذاريات :( إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين (، ( ٤٣ / أ ) وفي سأل سائل :( حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون (، وفي القدر :( حتى مطلع الفجر (.
والثاني : بمعنى " فلما "، ومنه قوله تعالى في هود :( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور (، وفي يوسف :( حتى إذا استيأس الرسل (،


الصفحة التالية
Icon