"""" صفحة رقم ٢٧٩ """"
( ١١٥ - باب الخوف
الخوف والفزع يتقاربان. والخوف : لما يستقبل. والحزن : لما
فات.
وقال شيخنا : الخوف خاصة من خواص النفس تظهر.
وذكر أهل التفسير أن الخوف في القرآن على خمسة أوجه :-
أحدها : الخوف نفسه. ومنه قوله تعالى في آل عمران :
) ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ( ( ولا هم يحزنون ) (، وفي الأعراف :( وادعوه خوفا وطمعا (،
وفي تنزيل السجدة :( يدعون ربهم خوفا وطمعا (.
والثاني : العلم. ومنه قوله تعالى في البقرة :( فمن خاف من
موص جنفا [ أو إثما ] ) ) وفيها ( ( فإن خفتم ألا يقيما حدود
الله (، وفي سورة النساء :( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة (،