"""" صفحة رقم ٣٥٦ """"
أنه : دعاء للإنسان أن يسلم من الآفات في دينه ونفسه وماله، وتأويله :
التخلص من المكروه. والسلام الذي هو اسم الله [ تعالى ]
تأويله ذو السلام، أي : الذي ملك السلام الذي هو تخليص من
المكروه، فأما السلام الشجر فهو شجر عظام قوي أحسبه سمي بذلك
لسلامته من الآفات.
وأما السلام : الحجارة فسميت بذلك : لسلامتها من الرخاوة.
وسمي الصلح : السلام، والسلم، والسلم. لأن معناه السلامة من الشر.
والسلم الذي يرتقى عليه سمي بهذا لأنه يسلمك إلى حيث تريد.
وذكر بعض المفسرين أن السلام في القرآن على خمسة
أوجه :-
أحدها : اسم من أسماء الله عز وجل. ومنه قوله تعالى في
المائدة :( سبل السلام (، [ وفي الأنعام :( لهم دار السلام (، وفي يونس :( والله يدعو إلى دار السلام (، ]،
وفي الحشر :( الملك القدوس السلام (.