"""" صفحة رقم ٣٧٢ """"
وفي الحديث :" إن معاذا أجاز بين أهل اليمن الشرك ".
ويراد في المزارعة أن يشترك فيها رجلان أو ثلاثة وإن الشرك بالله
هو : أن يجعل له شريك.
وذكر أهل التفسير أن الشرك في القرآن على ثلاثة أوجه :-
أحدها : أن يعدل بالله غيره. ومنه قوله تعالى في سورة النساء :
) واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا (، وفيها :( إن الله لا يغفر أن يشرك به (، وفي براءة :( إن الله بريء من المشركين
ورسوله (، وهو الأعم في القرآن.
والثاني : ادخال شريك في طاعته دون عبادته. ومنه قوله تعالى في
الأعراف :( جعلا له شركاء فيما آتاهما (، أي : أطاعا إبليس في
تسمية ولدهما. وفي إبراهيم :( إني كفرت بما أشركتموني من
قبل (.
أي : في الطاعة.
والثالث : الرياء في الأعمال. ومنه قوله تعالى في الكهف :( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا (.