"""" صفحة رقم ٤٣٧ """"
قال ابن فارس : والعفو : حلال المال وطيبه. والعفاة : طلاب
المعروف. وأعطيته عفوا من غير مسألة. وعفاه واعتفاه : إذا طلب ما
عنده. وعفو المال : فاضله عن النفقة.
وذكر أهل التفسير أن العفو في القرآن على أربعة أوجه :-
أحدها : الصفح والمغفرة. ومنه قوله تعالى في آل عمران :( ولقد عفا الله عنهم (، وفي براءة :( عفا الله عنك (.
والثاني : الترك. ومنه قوله تعالى في البقرة :( إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح (، أراد : ترك المهر. وهذا قريب من
معنى الأول.
والثالث : الفاضل من المال. ومنه قوله تعالى في البقرة :
) ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو (، وفي الأعراف :( ) خذ العفو (.
والرابع : الكثرة. ومنه قوله تعالى ) [ في الأعراف ] :( ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا (، أي : كثروا، قاله : أبو
عبيدة.