"""" صفحة رقم ٤٦٥ """"
قال : وهذا عجب هو كلام عربي ولم يأت في شعر جاهلي.
وذكر بعض المفسرين أن الفسق في القرآن على أربعة أوجه :-
أحدها : الكفر. ومنه قوله تعالى سجدة لقمان :( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون (، وفيها :( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار (.
والثاني : المعصية من غير شرك. ومنه قوله تعالى في المائدة :
) فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين (، يريد المخالفين في دخول قرية
الجبارين. وفيها :( فلا تأس على القوم الفاسقين (.
والثالث : الكذب. ومنه قوله تعالى في النور :( ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون (، وفي الحجرات :( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا (.
والرابع : السب. ومنه قوله تعالى في البقرة :( فلا رفث ولا فسوق ( وقد ألحق بعضهم وجها خامسا، فقال : والفسق : مخالفة
أمر الرسول ( ﷺ )، ومنه قوله تعالى في التوبة :( إن المنافقين هم الفاسقون (.