"""" صفحة رقم ٤٧٨ """"
وقال ابن فارس :[ يقال ] فتنة وأفتنه. وأنكر الأصمعي أفتن.
والفتان : الشيطان. وقلب فاتن، أي : مفتون. قال الشاعر :
رخيم الكلام قطيع القيام
قد امسى فؤادي به فاتنا
وذكر بعض المفسرين أن الفتنة في القرآن على خمسة عشر
وجها :-
أحدها : الشرك. ومنه قوله تعالى في البقرة :( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة (، وفيها :( والفتنة أشد من القتل (، وفي الأنفال :
) حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ( ].
والثاني : الكفر. ومنه قوله تعالى في آل عمران :( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة (.
وكذلك كل فتنة مذكورة في حق المنافقين واليهود. ( ١٠٠ / ب ).
والثالث : الابتلاء والاختبار. ومنه قوله تعالى في طه :[ ) وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا (، وفي العنكبوت


الصفحة التالية
Icon