"""" صفحة رقم ٥٤٧ """"
ينوب كل واحد منهما عن الآخر.
قال إسماعيل بن حماد الجوهري في كتاب " صحاح اللغة " :
المقام والمقام : قد يكون كل واحد منهما بمعنى : الإقامة ويكون
بمعنى : موضع القيام.
وذكر أهل التفسير أن المقام في القرآن على ثلاثة أوجه :-
أحدها : المكان. ومنه قوله تعالى في النمل :( قبل أن تقوم من مقامك (، وفي الصافات :( وما منا إلا له مقام معلوم (.
والثاني : المنزلة. ومنه قوله ( ١١٧ / أ ) تعالى في إبراهيم :( ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد (، وفي سورة الرحمن :( ولمن خاف مقام ربه جنتان (، أي : منزلة ربه وعظمته وما يجب له.
وذكر مقاتل : أن المراد بهذا الوجه قيام العبد بين يدي ربه يوم
القيامة.
والثالث : الإقامة. ومنه قوله تعالى في يونس :( إن كان كبر عليكم مقامي (، قال مقاتل : طول مكثي.