"""" صفحة رقم ٥٨٨ """"
والنظرة : التأخير. والنظير : المثل. وهو الذي إذا نظر إليه وإلى
نظيره كانا سواء.
قال شيخنا علي بن عبيد الله : النظر يقال على وجوه :
أحدها : الإدراك بحاسة البصر.
والثاني : بمعنى الانتظار.
والثالث : بمعنى الرحمة.
والرابع : بمعنى المقابلة والمحاذاة. يقال : داري تنظر دار فلان،
ودورهم تتناظر، أي : تتقابل
والخامس : بمعنى الفكرة في حقائق الأشياء لاستخراج
الحكم ( بالاعتبار ليصل بذلك إلى العلم بالمعلومات ).
وذكر أهل التفسير أن النظر في القرآن على أربعة أوجه :
أحدها : الرؤية والمشاهدة. ومنه قوله تعالى في البقرة :( وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون (، وفيها :( فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه (، وفي الأعراف :( أرني أنظر إليك (، وفيها :( وتراهم