"""" صفحة رقم ٦١٠ """"
للطلب. وهو الأعم الأظهر في طلب الماء، فإذا رجع ( ١٣٢ / ب ) عن
الماء سمي العود صدرا. ثم يقال للبلوغ : ورود، لأنه مقصود
الورود. والموضع الذي يقصد للماء : هو الورود.
ويقال للذي جاء عطشان : ورد، لأن العطش سبب الورود. ويستعار
في مواضع.
وذكر أهل التفسير أن الورد في القرآن على خمسة أوجه :-
أحدها : الدخول. ومنه قوله تعالى في هود :( فأوردهم النار وبئس
الورد المورود (. وفي الأنبياء :( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ( :( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها (، ( أي : دخلوها ).
والثاني : الحضور. ومنه قوله تعالى في مريم :( وإن منكم إلا واردها (، أي : حاضرها. وقد ألحقه قوم بالقسم الذي قبله.
والثالث : البلوغ. ومنه قوله تعالى في القصص :( ولما ورد ماء مدين (.
والرابع : الطلب. ومنه قوله تعالى [ في يوسف ] :-
) وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم (، أي : طالب الماء