"""" صفحة رقم ٨٤ """"
بذلك حذو الوجوه والنظائر الحقيقية. فرأيت أن أذكر هذا الاسم كما
ذكروه ولقد قصد أكثرهم كثرة الوجوه والأبواب، فأتوا بالتهافت العجاب،
مثل أن ترجم بعضهم فقال : باب الذرية، وذكر فيه " ذرني "، " وتذروه
الرياح "، " ومثقال ذرة ". وترجم بعضهم فقال : باب الربا، وذكر فيه
" أخذة رابية ". و " ربيون " و " ربائبكم "، و " جنة بربوة ".
وتهافتهم إلى مثل هذا كثير يعجب منه ذو اللب، إذا رآه،
وجمعت في كتابي هذا أجود ما جمعوه، ووضعت ( عنه ) كل وهم ثبتوه
في كتبهم ووضعوه، وقد رتبته على الحروف ترتيبا ( ٢ / ب )، وقربته إلى
الاختصار المألوف تقريبا، وأنا أسأل الله الذي لم يزل قريبا أن يجعل
لي من عونه نصيبا إنه ولي ذلك والقادر عليه.