"""" صفحة رقم ٩٨ """"
استمعت، وفي الحديث :" ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى
بالقرآن " أي ما استمع.
وذكر بعض المفسرين أن الإذن في القرآن على ثلاثة أوجه :-
أحدها : الإذن نفسه. ومنه قوله تعالى في آل عمران :( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا (، يريد إلا أن يأذن الله
في موتها. وفي يونس :( وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله (.
والثاني : الأمر. ومنه قوله تعالى في سورة النساء :( وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله (، وفي المائدة :( ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه (، وفي الرعد :( وما كان لرسول
( ٦ / أ ) أن يأتي بآية إلا بإذن الله (، وفي إبراهيم :( لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم (، وفيها :( تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها (، وفيها :( خالدين فيها بإذن ربهم (.
والثالث : الإرادة. ومنه قوله تعالى في البقرة :( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله (، وفيها :( كم من فئة قليلة غلبت فئة