ولا نكذب الرواية به، مما هو مخالف لخط المصحف.
ونعلم أن كل سورة فيها منالأنواع الثلاثة من الاختلاف على قدر طولها، وربما كان أكثر.
على أني لا أدعي ذكر كل ما روي في هذه السورة، التي جعلتها مثالا. فقد بلغ غيري فيها من الاختلاف، أمثال ما بلغني فقدر في نفسك، /١٣ى وتوهم قدر ما ذكرت لك في جميع سور القرآن، فإنه يكثر الاختلاف، ويعظم من الأصناف الثلاثة.
وأنا أجعل السورة، التي أذكر أم القرآن، الحمد لله، ليكون ذلك أخف، وأخصر، وأسهل، إذ ليست بسورة طويلة، ولو ذكرت سورة من الطوال أو من المئين لطال بذلك الكتاب لكثرة الأنواع الثلاثة فيها من الاختلاف، فتمثيلنا وإظهارنا لما أردناه بسورة الحمد يغني أهل الفهم، وينبههم على قدر ما في سائر القرآن من الاختلاف من الأنواع الثلاثة.