عهد النبي "صلى الله عليه وسلم"، ترك الإنكار على من خالفت قراءته قراءة الآخر، /٤ي لقول النبي "صلى الله عليه وسلم": "أنزل القرآن على سبعة أحرف فاقرءوا بما شئتم".
ولقوله: "نزل القرآن على سبعة أحرف، كل شاف كاف".
ولإنكاره "صلى الله عليه وسلم" على من تمارى في القرآن.
والأحاديث كثيرة، سأذكر منها طرفا في آخر هذا الكتاب إن شاء الله.
فكان كل واحد منهم يقرأ كما علم، وإن خالف قراءة صاحبه لقوله "صلى الله عليه وسلم": "اقرءوا كما علمتم".
وحديث عمر١ مع هشام بن حكيم٢ مشهور، إذ تخاصم معه إلى النبي "صلى الله عليه وسلم" في قراءة سمعه يقرؤها، فأنكرها عمر عليه، وقاده إلى النبي "صلى الله عليه

١ عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين "رضي الله عنه".
٢ هو، هشام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي.
كان مهيبا، وكان يأمر بالمعروف في رجال معه، وكان له فضل، واستشهد بأجنادين "رحمه الله" انظر الإصابة "٦-٥٣٨"، تحقيق الأستاذ علي محمد البجاوي.


الصفحة التالية
Icon