سمع مكي من أبي بكر محمد بن علي الأذفوي١ الذي قال الداني عنه: إنه انفرد بالإمامة في دهره في قراءة نافع رواية ورش، مع سعة علمه، وبراعة فهمه، وصدق لهجته، وحسن اطلاعه، وتمكنه من علم العربية، وبصره بالمعاني٢.
دخل مكي الأندلس، وجلس للإقراء، وتخرج على يديه وأخذ عنه أعلام مذكورون بالثقة، والضبط، فيحيى بن ابراهيم بن البيار٣ المرسى إمام كبير٤، وموسى بن سليمان اللخمي٥ نزيل قرطبة مقرئ مسند٦، وأبو بكر محمد بن المفرج٧ مقرئ متصدر مشهور٨، ومحمد بن أحمد بن المطرف الكناني٩، القرطبي دين فاضل ثقة لازم مكيًّا، وحمل عنه معظم ما عنده١٠، وعبد الله بن سهيل١١، الأنصاري الأندلسي أستاذ ماهر محقق١٢، ومحمد بن عيسى

١ طبقات القراء ٢: ٣٠٩.
٢ طبقات القراء ١: ١٩٩.
٣ طبقات القراء ٢: ٣٠٩.
٤ المصدر السابق ٢: ٣٦٤.
٥ طبقات القراء: ٢: ٣٠٩.
٦ طبقات القراء ٢: ٣١٩.
٧ المصدر السابق ٢: ٣٠٩.
٨ طبقات القراء ٢: ٢٦٥.
٩ طبقات القراء ٢: ٣٠٩.
١٠ المصدر السابق ٢: ٧٩.
١١ طبقات القراء ٢: ٣٠٩.
١٢ طبقات القراء ١: ٤٢٢.


الصفحة التالية
Icon